صلاة الاستخارة: فضلها وأهميتها في حياة المسلمين، ونص الدعاء وكيفية آدائها بالطريقة الصحيحة وأفضل الأوقات لأدائها

دعاء صلاة الإستخارة و فضلها و كيفية آدائها 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه :

القسم الأول: فضل صلاة الاستخارة

تعتبر صلاة الاستخارة من أهم الصلوات النافلة التي يحث عليها الإسلام، وهي صلاة يقوم بها المسلم لاستشارة الله في أمر ما، ولطلب رضا الله تعالى والتوفيق في قرار يعتزم اتخاذه. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن" (رواه البخاري).

وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة الاستخارة، فهي تدل على أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يستشيره العبد في أموره، وأنه يسهل له الخير ويفتح له الأبواب التي قد لا يكون لديه فكرة عنها.

القسم الثاني: نص دعاء صلاة الاستخارة

"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأسألك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تذكر الأمر المراد الاستشارة فيه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، وبارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به".

القسم الثالث : كيفية آداء صلاة الاستخارة و توقيتها

بعدما تقرر المسلم القيام بصلاة الاستخارة، فمن المهم أن يلتزم ببعض النصائح التالية لتأدية الصلاة بالشكل الصحيح:

1- يجب أن تكون الصلاة في أوقات النافلة، فتؤدي بعد صلاة العصر مثلاً، أو بعد صلاة العشاء، أو قبل صلاة الفجر.

2- ينبغي أن تتخذ المسلم قراراً حول الأمر الذي يريد استشارة الله فيه قبل أن يبدأ في الصلاة.

3- يجب أن تكون الصلاة خالصة لوجه الله ولا ينبغي للمصلي أن يريد من خلالها أي غرض شخصي.

4- ينبغي للمسلم أن يصلي ركعتين، وبعد الانتهاء من الصلاة، يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء الاستخارة.

وفيما يلي خطوات لأداء صلاة الاستخارة:

1- أداء وضوء .

2- السنة تلاوة آية الكرسي بعد الوضوء.

3- الانتواء في مكان خالٍ من الأذى والشواغل والإخبار.

4- صلاة ركعتين بعد التكبير.

5- بعد الانتهاء من الصلاة يردد الدعاء الذي ذكرناه في القسم الثاني من المقال.

6- ينبغي عدم الاستعجال في اتخاذ القرار، بل الانتظار حتى يظهر الله له الخير في الأمر.

وفي النهاية، يجب على المسلم أن يثق بأن الله سبحانه وتعالى سيقدم له ما هو خير له في الدنيا والآخرة، وأن صلاة الاستخارة تجعله على الطريق الصحيح في اتخاذ القرارات الحياتية. والله الموف